السماع، الصحيحه، ما رأينا شيخا أورع منه، ولا أشد إتقانا، حصل على حظ وافر من العربية، وكان لا يسامح في فوات كلمة مما يقرأ عليه، ويراجع في المشكلات ويبالغ، رحل إليه العلماء من الأمصار، وكانت ولادته في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وسمع في سنة أربع وأربعمائة، سمعه أبوه أبو الحسن الكثير، وأملى على الصحة. سمعنا منه الكثير، وتوفي في ربيع الأول.
وقال إسماعيل بن محمد الحافظ: كان حسن السيرة، من أهل العلم والفضل، محتاطا في الأخذ، سمع الكثير، وكان ثقة.