تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٣ - الصفحة ١٥٢
وقد قال ابن أبي طيء: كان عبد الرحمن الخزاعي من أعلم الناس بالحديث، وأبصرهم به وبرجاله، ثنا شيخنا رشيد الدين، عن أبيه قال: حضرت مجلس الإمام الخزاعي، فكان في مجلسه أكثر من ثلاثة آلاف محبرة مستملي.
وكان إذا قيل له في الحديث: هل جاء في الصحيحين قال: ذروني من المكسورين، والله لو حوققنا، وأنصف الناس فيهما لما سلم لهما إلا القليل قال وما سئل عن حديث إلا وعرف علته وصحته من سقمه، وكان يقول: أذاكر بمائة ألف حديث، وأحفظ مائة ألف حديث.
وكان يقول: لو أن لي سلطانا يشد على يدي، لأسقطت خمسين ألف حديث يعمل بهما، ليس لها صحة ولا أصل.
قلت: عين ما مدحه به ابن أبي طي من هذه الفضائل هو عين ما ندمع به، فإن هذا كلام من في قلبه غل على الإسلام وأهله، لا بارك الله فيه.
4 (عبد الرحمن بن أحمد بن شاه.)) الفقيه أبو أحمد السيقذنجي. نسبة إلى قرية على ثلاثة فراسخ من مرو.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»