تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٢ - الصفحة ٢٧١
صاحب التصانيف.
مسقط رأسه هجر، وطوف الأرض حتى وصل إلى غزنة، وأقبل عليه أكابرها. وانخرط في صحبة الوزير نظام الملك.
وصنف برهان العميدي في التفسير، في عشرين مجلدا، وكتاب الأكسير في علم التفسير خمسة وثلاثون مجلدا، وكتابا في النحو، في عدة مجلدات وهو كتاب إكسير الذهب في صناعة الأدب، وغير ذلك.
قال أن طاهر المقدسي: سمعت إبراهيم بن عثمان الأديب الغزي يقول: لما دخل أبو الحسن بن فضال النحوي نيسابور اقترح عليه أبو المعالي الجويني أن يصنف باسمه كتابا في النحو، فصنفه وسماه الإكسير. ووعده بألف دينار، فلما صنفه وفرغ ابتدأ أبو المعلي بقراءته عليه، فلما فرغ من القراءة انتظر أياما أن يدفع إليه ما وعده، فلم يعطه شيئا، فأرسل إليه: إنك إن لم تفي بما وعدت وإلا هجوتك. فأنفذ إليه على يد الرسول: نكثتها، عرضي فداؤك. ولم يعطه حبة.) وقيل: إن ابن فضال روى أحاديث، فأنكرها عليه عبد الله بن سبعون القيرواني، فاعتذر بأنه وهم.
وقد صنف ابن فضال بغزنة عدة كتب بأسماء أكابر غزنة.
وكان إماما في اللغة، والنحو، والسير، وأقرأ الأدب مدة ببغداد.
ومن شعره:
* وإخواني حسبتهم دروعا * فكانوها ولكن للأعادي *
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 277 278 ... » »»