تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣١ - الصفحة ١١٠
وقال أبو الحسين بن الطيوري: أنشدنا أبو بكر الخطيب لنفسه:
* تغيب الخلق عن عيني سوى قمر * حسبي من الخلق طرا ذلك القمر * * محله في فؤادي قد تملكه * وحاز روحي فما لي عنه مصطبر * * والشمس أقرب منه في تناولها * وغاية الحظ منه للورى النظر * * وددت تقبيله يوما مخالسة * فصار من خاطري في خده أثر * * وكم حليم رآه ظنه ملكا * وردد الفكر فيه أنه بشر * وقال غيث الأرمنازي: أنشدنا أبو بكر الخطيب لنفسه:
* إن كنت تبغي الرشاد محضا * لأمر دنياك والمعاد * * فخالف النفس في هواها * إن الهوى جامع الفساد * وقال أبو القاسم النسيب: أنشدنا أبو بكر الخطيب لنفسه:
* لا تغبطن أخا الدنيا لزخرفها * ولا للذة وقت عجلت فرحا * * فالدهر أسرع شيء في تقلبه * وفعله بين للخلق قد وضحا * * كم شارب عسلا فيه منيته * وكم تقلد سيفا من به ذبحا *
(١١٠)
مفاتيح البحث: الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»