تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ٥٤
وجعفر السراج، والمبارك بن الطيوري، وسعد الله بن صاعد الرحبي، وآخرون.
قال: ولدت في سنة ست أو سبع وسبعين وثلاثمائة.
قال الخطيب: وكان من أحرص الناس على الحديث وأكثرهم كتبا له، وأحسنهم معرفة به. لم يقدم علينا أفهم منه لعلم الحديث. وكان دقيق الخط، صحيح النقل حدثني أنه كان يكتب في) الوجهة من ثمن الكاغد الخراساني ثمانين سطرا. وكان مع كثرة طلبه ضعيف المذهب فيما يسمعه. ربما كرر قراءة الحديث الواحد على شيخه مرات. وكان رحمه الله يسرد الصوم لا يفطر إلا في الأعياد.
وذكر لي أن عبد الغني كتب عنه أشياء في تصانيفه، وصرح باسمه في بعضها، وقال في بعضها: حدثني الورد بن علي.
قال الخطيب: وكان صدوقا، كتب عني وكتبت عنه، ولم يزل في بغداد حتى توفي بها في جمادى الآخرة، وقد نيف على الستين.
وذكره أبو الوليد الباجي فقال: الصوري أحفظ من رأيناه.
وقال: غيث بن علي الأرمنازي: رأيت جماعة من أهل العلم يقولون: ما
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»