قال أبو عبد الله الدقاق في رسالته: ولم أر شيخا بإصبهان جمع بين علم القرآن، والقراءات، والحديث، والروايات، وكثرة كتابته وسماعه أفضل من أبي بكر الباطرقاني.
وكان إمام الجامع الكبير، حسن الخلق والهيئة والمنظر والقراءة والدراية.
ثقة في الحديث.
4 (أحمد بن محمد بن عيسى بن هلال.)) أبو عمر بن القطان القرطبي المالكي، رئيس المفتين بقرطبة.
ولد سنة تسعين وثلاثمائة.
وروي عن: أبي بكر التجيبي، ويونس بن عبد الله القاضي، وأبي محمد بن الشقاق، وأبي محمد بن دحون، وناظر عندهما.
وكان فريد عصره بالأندلس حفظا، وعلما، واستنباطا، ومعرفة بأقوال العلماء.
صدمته ريح فخرج من قرطبة يريد حمه المرية، فتوفي بكورة باغة لسبع بقين من ذي القعدة.
وقد قدمه المستظهر للشورى سنة أربع عشرة وأربعمائة على يد قاضيها عبد الرحمن بن بشر.