تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ٤٤٩
وحط عليه السهيلي في الروض الأنف، فقال إنه يعثر في المحكم وغيره عثرات يدمى منها الأظل ويدحض دحضات تخرجه إلى سبيل من ضل، بحيث إنه قال في الجمار: هي التي ترمى بعرفة، وكذا يهم إذا تكلم في النسب وقال أبو عمر بن الصلاح الشافعي: أضرت به ضرارته.
قلت: ولكنه حجة في اللغة، موثق في نقلها. لم يكن في عصره أحد يدانيه فيها.
وله شعر رائق. وكان منقطعا إلى الأمير أبي الجيش مجاهد العامري، فلما توفي حدثت لأبي الحسن نبوة في أيام إقبال الدولة، فهرب منه، ثم عمل فيه أبياتا يستعطفه يقول فيها:) * ألا هل إلى تقبيل راحتك اليمنى * سبيل فإن الأمن من ذاك واليمنا * * وإن تتأكد في دمي لك نية * تصدق فإني لا أحب له حقنا * * فيما ملك الأملاك إني محوم * على الورد لا عنه أذاد ولا أدنى * * ونضو هموم طلحته طياته * فلا غاربا أبقيت منه ولا متنا * * إذا ميتة أرضتك منها فهاتها * حبيب إلينا ما رضيت به عنا *
(٤٤٩)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الحج (1)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 ... » »»