تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ٤٤٨
أبو الحسن المرسي اللغوي، المعروف بابن سيده.
مصنف المحكم في اللغة. وله كتاب المخصص، وكتاب الأنيق في شرح الحماسة عشرة أسفار.
وكذا المحكم مقداره.
وله كتاب العالم في اللغة على الأجناس يكون نحو مائة مجلد، بدأ بالفلك، وختم بالذرة. وله كتاب شاذ اللغة في خمس مجلدات.
أخذ عن أبيه، وعن: صاعد بن الحسن البغدادي.
قال أبو عمر الطلمنكي: دخلت مرسية، فتشبث بي أهلها ليسمعوا علي غريب المصنف، فقلت: انظروا لي من يقرا لكم. وأمسك أنا كتابي. فأتوني برجل أعمى يعرف بابن سيده، فقرأه علي كله، فعجبت من حفظه. وكان أعمى ابن أعمى.
وقال الحميدي: إمام في اللغة والعربية، حافظا لهما، على أنه كان ضريرا. وقد جمع في ذلك جموعا، وله مع ذلك في الشعر حظا وتصرف. مات بعد خروجي من الأندلس.
وورخه القاضي صاعد بن أحمد وقال: بلغ ستين سنة أو نحوها.
وذكره اليسع بن حزم، فذكر أنه كان يفضل العجم على العرب، هو رأي الشعوبية.
(٤٤٨)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»