تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٨١
وأما زوجته هذه فعاشت إلى سنة ست وتسعين وأربعمائة. هذا من تاريخ شمس الدين بن خلكان.
قلت: وأخوه داود هو جغربيك.
وقد ذكر ابن السمعاني أن السلطان مسعود بن محمود بن سبكتكين قصد بجيوشه طغرلبك وجغربيك، فواقعهم في سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، فانكسر بنواحي دندانقان، وتحيز غلى غزنة منكسرا، وتملك آل سلجوق البلاد وقسموها، فصارت مرو وسرخس وبلخ غلى باب غزنة لجغربيك، وصارت نيسابور وخوارزم لطغرلبك. ثم سار طغرلبك إلى العراق وملك الري وإصبهان وغير ذلك.
وكان موصوفا بالحلم والديانة، ولم يولد له ولد.) ومن كرمه أن أخاه إبراهيم ينال أسر بعض ملوك الروم لما حاربهم، فبذل في نفسه أموالا، فامتنع وبعث به إلى طغرلبك، فبعث نصر الدولة صاحب ديار بكر يشفع في فكاكه، فبعثه إلى نصر الدولة بغير فداء فأرسل ملك الروم إلى طغرلبك ما لم يحمل مثله في الزمن القديم. وذلك ألف وخمسمائة ثوب من الثياب المفتخرة، وخمسمائة رأس ومائتي ألف دينار، ومائة لبنة فضة، وثلاثمائة شهري، وألف عنز بيض الشعور، سود القرون. وبعث غلى نصر الدولة عشرة أمناء مسك.
مر في الحوادث من أخبار طغرلبك
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»