تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٥٥
وقال ابن خيرون: كان رجلا عظيم القدر، متقدما عند السلطان، أحد الأئمة. له التصانيف الحسان في كل فن من العلم. بينه وبين القاضي أبي الطيب في الوفاة أحد عشر يوما.
قال أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله: هو متهم بالاعتزال، وكنت أتأول له وأعتذر عنه، حتى وجدته يختار في بعض الأوقات أقوالهم.
قال في تفسيره في الأعراف: لا يساء عبادة الأوثان.
وقال في قوله: جعلنا لكل نبي عدوا على وجهين، معناه: حكمنا بأنهم أعداء، والثاني: تركناهم على العداوة، فلم نمنعهم.
قال ابن الصلاح: فتفسيره عظيم الضرر، لكونه مشحونا بتأويلات أهل الباطل، تدسيسا وتلبيسا.
وكان لا يتظاهر بالانتساب إلى المعتزلة حتى يحذر، بل يجتهد في كتمان موافقته لهم، ولكن لا يوافقهم في خلق القرآن ويوافقهم في القدر.) قال في قوله: إنا كل شيء خلقناه بقدر يعني بحكم سابق. وكان لا يرى صحة الرواية بالإجازة.
وذكر أنه مذهب الشافعي. وكذا قال في المكاتبة إنها لا تصح.
ثم قال ابن الصلاح: أنا عز الدين بن الأثير، أنا خطيب الموصل، أنا ابن بدران الحلواني، أنا الماوردي، فذكر حديث: هل أنت إلا إصبع دميت؟
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»