تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٨ - الصفحة ٢٧٩
عنه، وأظهر المنكر والأغاني والخمور، فأحبه أحداث البلد، ولكن بغضه الأجناد لبخله، وكاتبوا فيه الحاكم وحذروا من خروجه. ووقع الشر بين الجند والأحداث بسببه وازداد البلاء، ووقع الحرب بدمشق والنهب والحريق إلى أن طلب من مصر، فسار على رأس عشرة أشهر من ولايته، ثم رجع إليها بعد أربعة أشهر، وقد غلب على دمشق محمد بن أبي طال الجرار، والتف عليه الأحداث وحاربوا الجند وقهروهم.
فراسله ولي العهد ولاطفه فلم يطعمه. فتوثب الجند ليلة على محمد بن أبي طالب وقبضوا عليه وطلبوه، ودخل ولي العهد وتمكن، فأخذ في مصادرة الرعية وبالغ فأبغضوه فجاءهم الموت الحاكم وقيام ابنه الطاهر.
ثم جاء كتاب الطاهر إلى الأمراء بالقبض على ولي العهد فقيدوه، وسجن إلى أن مات. فقيل أنه قتل نفسه بسكين في الحبس.
وقد جرت فتنة يوم القبض عليه، وكان يوم عيد النحر، فلم تصل صلاة العيد، ولا خطب لأحد البتة.) عبد الغني بن عبد العزيز الفأفاء المصري. السائح. سمع من: عثمان بن محمد السمرقندي. وتوفي في رجب.
عبد القاهر بن عبد العزيز بن إبراهيم. أبو الحسين الأزدي المقرئ الشاهد، الصائغ. قرأ على جماعة من أصحاب هارون الأخفش من أجلهم محمد بن النضر بن الأخرم.
وقرأ أيضا على أحمد بن عثمان غلام السباك. سمع من: ابن حذلم، وعلي بن أبي يعقب.
وأدرك ابن جوصا، وغيره. وكان يعرف أيضا بالجوهري.
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»