دخل الأندلس، وحدث عن: أبي علي بن السكن، وأبي الطاهر الذهلي، وأبي العلاء ابن ماهان، وجماعة. روى عنه: أبو عمر بن الحذاء، وقال: كان أديبا حلوا، حافظا للحديث وأسماء الرجال، وله أشعار في كل فن. وكان تاجر مقارضا لأبي بكر بن إسماعيل المهندس. وقيل: إن مولده سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
عبد الصمد بن منصور بن بايك. أبو القاسم الشاعر المشهور. بغدادي، محسن. له ديوان كبير في ثلاث مجلدات. طوف البلاد ومدح الكبار. وتوفي ببغداد. وهو القائل للصاحب بن عباد لما سأله: أأنت ابن بابك قال: بل أنا ابن بابك. فاستحسن ذلك منه، ولم يزد غير كسر الباء وله:
* وأغيد معسول الشمائل زارني * على فرق والنجم حيران طالع * * فلما جلا صبغ الدجى قلت: حاجب * من الصبح أو قرن من الشمس لامع * * إلى أن دنا والسحر زائد طرفه * كما ريع ظبي بالصريمة راتع * * فبتنا وظل الوصل دان وسرنا * مصون ومكنون الضمائر ذائع * * إلى أن سلا عن ورده فارط القطا * ولاذت بأطراف الغصون السواجع *)