أبو محمد الأزدي المصري الحافظ. سمع من: عثمان بن محمد السمرقندي، وإسماعيل بن يعقوب بن الجراب، وعبد الله بن جعفر بن الورد، وأحمد أبن إبراهيم بن جامع، وأحمد بن إبراهيم بن عطية، ويعقوب بن المبارك، وحمزة الكتاني، وابن رشيق.
ورحل إلى الشام فسمع من: الميانجي، والفضل بن جعفر، وأبي سليمان بن زبر، وهذه الطبقة.
روى عنه: سبطة علي بن نقا، ومحمد بن علي الصوري، ورشأ بن نظيف، وأبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي، وعبد الرحيم بن أحمد البخاري، وأبو علي الأهوازي، وخلق كثير آخرهم أبو إسحاق إبراهيم الحبال.
وكان مولده في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. ولأبيه مصنفات في الفرائض، ورواية عن أبي بشر الدولابي. قال البرقاني: سألت الدارقطني بعد قدومه من مصر: هل رأيت في طريقك من يفهم شيئا من العلم قال: ما رأيت في طول طريقي إلا شابا بمصر يقال له عبد الغني، كأنه شعلة من نار. وجعل يفخم أمره ويرفع ذكره.
وقال أبو الفتح منصور بن علي الطرسوسي: أراد الدارقطني الخروج من عندنا من مصر،) فخرجنا من مصر معه نودعه، فلما ودعناه بكينا، فقال لنا: تبكون وعندكم عبد الغني بن سعيد وفيه الخلف.