تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٧ - الصفحة ٨٥
سمع: أبا عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد، فمن بعدهما، وجمع ما لم يجمعه أحد في وقته.
قال الخطيب: وبلغني أنه كان عنده عن علي بن محمد المصري الواعظ وحده ألف جزء، وأنه كتب مائة تفسير، ومائة تاريخ. ثنا عنه أحمد بن علي الباذا، ومحمد بن عبد الواحد بن زرعة، وأبو إسحاق البرمكي، وحدثني الأزهري أن ابن الفرات خلف ثمانية عشر صندوقا مملوءة كتبا، أكثرها بخطه، وكتابه هو الحجة في صحة النقل، وجودة الضبط، ولم يزل يسمع إلى أن) مات. وقال لي العتيقي: هو ثقة مأمون، ما رأيت أحسن قراءة منه للحديث، وقال غيره: مات في شوال، وله بضع وعشرون سنة.
4 (محمد بن علي بن سهل بن مصلح الفقيه، أبو الحسن الماسرجسي ابن بنت الحسن بن عيسى)) بن ماسرجس النيسابوري الشافعي، شيخ الشافعية في عصره.
سمع خاله مؤمل بن الحسن، ومكي بن عبدان، وأبا حامد بن الشرفي، وجماعة، ورحل إلى حدود الأربعين وثلاثمائة، فسمع إسماعيل الصفار ببغدادن وعبد الله بن شوذب بواسط، وابن داسة بالبصرة، وابن الأعرابي بمكة، وابن حذلم بدمشق، وأصحاب يونس بن عبد الأعلى، والمزني بمصر.
قال الحاكم: كان أعرف الأصحاب بالمذهب وترتيبه. صحب أبا إسحاق المروزي إلى مصر، ولزمه، وتفقه، ثم انصرف إلى بغداد، فكان
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»