تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٧ - الصفحة ٣٦
ولد سنة ست وثلاثمائة.
قال الخطيب: كان من أجلاد الرجال وألباء الناس، مع تجربة وحنكة وفطنة، وبصيرة ثاقبة، وعزيمة ماضية، وكان يجمع وسامة في منظره، وظرفا في ملبسه، وطلاقة في مجلسه، ولباقة في خطابه، ونهوضا بأعباء الأحكام، وهيبة في القلوب قد ضرب في الأدب بسهم، وأخذ من) علم الكلام بحظ.
وقال العتيقي: كان مجردا في الاعتزال، ولم يكن له سماع كثير.
قلت: روى عنه الحسن بن محمد الخلال، والعتيقي، وعبد الواحد بن شيطا، وأبو جعفر بن المسلمة. ووثقه الخطيب.
توفي في صفر، وله شعر رائق، فحل.
4 (عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن)) عوف الزهري، أبو الفضل، بغدادي مسند كبير القدر.
سمع: جعفر بن محمد الفريابي، وإبراهيم بن شريك الأسدي وعبد الله بن المخرمي، وعبد الله ابن إسحاق المدائني، ومحمد بن حميد بن المجدر، والبغوي.
وعنه: أبو بكر البرقاني، وأبو محمد الخلال، وعبد العزيز الأزجي، وأبو القاسم التنوخي، وجماعة آخرهم وفاة أبو جعفر بن المسلمة.
قال الخطيب كان ثقة، ولد سنة تسعين ومائتين. أخبرني العتيقي قال: سمعت أبا الفضل الزهري يقول: حضرت مجلس الفريابي وفيه عشرة آلاف رجل لم يبق منهم غيري، وجعل يبكي. وذكره الأزجي فقال: شيخ ثقة، مجاب الدعوة.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»