تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٧ - الصفحة ٢٩٤
تساعي لنا متصل الإسناد، وإن كان كثير الأبلي من الضعفاء، فيبعد أنه تعمد الكذب في سماعه لهذا الحديث من أنس، إذ فيه من الوعيد ما فيه.
4 (محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد، أبو الحسن القرشي المخزومي السلامي المشهور،)) نشأ ببغداد، ولقي بالموصل جماعة من الأدباء، منهم أبو الفرج الببغاء، وأبو عثمان الخالدي، وأبو الحسن التلعفري، فأعجبتهم براعته على حداثة سنه، إلا التلعفري، فإنه اتهمه في شعره.
وفيه يقول السلام.
* سما التلعفري إلى وصالي * ونفس الكلب تكبر عن وصاله.
* * ينافي خلقه خلقي وتأبى * فعالي أن تضاف إلى فعاله.
* * فصنعتي النفيسة في لساني * وصنعته الخسيسة في قذاله.
* * فإن أشعر فما هو من رجالي * وإن يصفع فما أنا من رجاله.
* قصد السلامي حضرة الصاحب إسماعيل بن عباد وهو بأصبهان، فامتدحه، فبالغ الصاحب في إكرامه وإعطائه، ثم قصد حضرة السلطان عضد
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 299 300 ... » »»