قال الحاكم: عقدت له مجلس التحديث سنة ثمان وستين، ودخلت بيت كتب جده، وأخرجت له مائتين وخمسين جزءا من سماعاته الصحيحة، وانتقيت له عشرة أجزاء، وقلت: دع الأصول عندي صيانة لها، فأخذها وفرقها على الناس، وذهبت، ومد يده إلى كتب غيره، ثم إنه مرض، وتغير بزوال عقله في سنة أربع وثمانين. ثم قصدته بعد ذلك للرواية، فوجدته لا يعقل، وتوفي سنة سبع وثمانين، في جمادى الأولى، ودفن في دار جده.
روى عنه: الحاكم، وأبو حفص بن مسرور، وأبو سعد الكنجروذي وأبو المظفر سعيد بن إبراهيم المقرئ، وأبو بكر محمد بن الحسن بن علي المقرئ، وغيرهم من شيوخ زاهر السحامي، وما أعتقد أنهم سمعوا منه إلا في صحة عقله، فإن من لا يعقل كيف يسمع عليه، والله تعالى أعلم.
4 (محمد بن يحيى البوزجاني، أحد الكبار البارعين في معرفة الهندسة. له فيها تصانيف)) عجيبة. وبوزجان قرية من نيسابور.
4 (محمد بن المسيب بن رافع العقيلي الأمير أبو الذواد. تغلب على الموصل وأخذها سنة)) ثمانين وثلاثمائة، وصاهر لولد عضد الدولة.
وتوفي في سنة سبع وثمانين هذه، وقام بعده أخوه حسام الدولة مقلد بن المسيب.
4 (محمد بن هشام بن عباس، أبو عبد الله القرطبي البزاز. جمع الكثير من قاسم بن إصبع،)) وسمع من أبي عبد الملك ابن أبي دليم، وأحمد بن رحيم.