تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ٦٠٩
ولد بفسا وقدم بغداد وسكنها، وأخذ عن علمائها كالزجاج، وأبي بكر السراج، وأبي بكر مبرمان، وأبي بكر الخياط، ودخل الشام وأقام بطرابلس ثم بحلب، وخدم سيف الدولة، ثم رجع إلى بغداد، وأقبل على الاشتغال والتصنيف، وعلت منزلته في النحو حتى فضله بعض تلامذته على المبرد، وخدم الملوك ونفق عليهم.
قال السلطان عضد الدولة: أنا غلام أبي علي الفارسي في النحو، وغلام أبي الحسين الرازي في النجوم.
ومن أصحابه: أبو الفتح عثمان بن جني، وعلي بن عيسى الربعي.
وكان متهما بالاعتزال، صنف كتاب التذكرة وهو كبير، وكتاب الإيضاح والتكملة وصنفه لعضد الدولة، وكتاب الحجة في القراءات وعللها، وكتاب المقصور والممدود، وكتاب ما أغفله الزجاج في معاني القرآن، وكتاب العوامل المائة، والمسائل العسكرية والمسائل البصرية والمسائل المجلسيات والمسائل العصريات الشيرازية والمسائل المذهبيات والمسائل الكرمانية، وغير ذلك.
وتوفي ببغداد في ربيع الأول، وله تسع وثمانون سنة.
الحسن بن محمد، أبو الحسين الأصبهاني المذكر.) سمع: إبراهيم بن محمد بن متويه، ومحمد بن يحيى البصري، صاحب عبد الأعلى بن حماد.
روى عنه: أبو بكر بن أبي علي، وأبو نعيم الحافظ.
الحسين بن حلبس بن حمويه، أبو عبد الله القزويني.
سمع: العباس بن الفضل بن شاان، وأبا العباس الرازيين، وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري.
روى عنه: أبو يعلى الخليلي، ووثقه.
(٦٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 603 605 606 607 608 609 610 611 612 613 614 ... » »»