تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ٤٧١
5 (بسم الله الرحمن الرحيم)) 5 (الطبقة الثامنة والثلاثون)) ((الأحداث من سنة إلى)) 4 (أحداث سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة)) فيها سرق السبع الفضلة الذي على زبزب عضد الدولة، وعجب الناس كيف كان هذا مع هيبة عضد الدولة المفرطة، وكونه شديد المعاقبة على أقل جناية تكون، وقلبت الأرض على سارقه، فلم يوقف له على خبر. ويقال إن صاحب مصر دس من فعل هذا.
وكان العزيز العبيدي قبل هذا قد بعث رسولا إلى عضد الدولة، وكتابا أوله: من عبد الله نزار العزيز بالله أمير المؤمنين، إلى عضد الدولة أبي شجاع مولى أمير المؤمنين، سلام عليك، فإن أمير المؤمنين يحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، ويسأله أن يصلي على جده محمد صلى الله عليه وسلم. والكتاب مبني على الاستمالة مع ما يسر إليه الرسول عتبة بن الوليد، فبعث مع الرسول رسولا له وكتابا فيه مودة وتعللات مجملة.
وفي ربيع الأول وقع حريق بالكرخ من حد درب القراطيس إلى بعض
(٤٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 465 466 467 468 469 471 472 473 474 475 476 ... » »»