تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٥ - الصفحة ٤٥٠
وأبوه أحمد بخاري سكن بغداد، وولد له محمد هذا، ونشأ بها ثم رجع إلى محتده وهو ابن عشرين سنة وروى. وكان شافعي المذهب محدثا فاضلا. ولد سنة. روى عنه: أبو أحمد الحاكم، وإسماعيل بن الحسين الزاهد، ومحمد بن أحمد الغنجار، وعلي بن القاسم بن شاذان الرازي، وأحمد بن الوليد الزوزني شيخ البيهقي، وأبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم البخاري، وعامة أهل ما وراء النهر. قال أبو كامل البصيري: سمعت بعض مشايخي يقول: كنا في مجلس ابن خنب فأملى في فضائل علي بعد فراغه من فضائل أبي بكر وعمر وعثمان، إذ قام أبو الفضل السليماني وصاح: أيها الناس، إن هذا دجال فلا تكتبوا عنه. وخرج من المجلس لأنه ما سمع فضائل الثلاثة. وتوفي في غرة رجب. محمد بن أحمد أبو بكر القرطبي اللؤلؤي، الفقيه المالكي. كان أفقه أهل الأندلس بعد موت ابن أيمن. وله بصر بالشعر والوثائق واللغة.
قال ابن عفيف: كان أفقه أهل عصره وأبصرهم بالفتيا. وعليه كان مدار العلم في زمانه، وعليه تفقه ابن زرب. وكان أخفش العينين. محمد بن حيكان بن عبد الله:
(٤٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 ... » »»