وكذبوا، فإن الله سبحانه وتعالى قال: فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها، فكذبهم الله بقوله: قل إن الله لا يأمر بالفحشاء وأن عنوا بالأمر القدر، فليس ذلك حجة لهم، فإن الله تعالى قدر عليهم الضلال والمروق من الدين، وقدر عليهم أنه يدخلهم النار، فلا ينفعهم قولهم: أخذناه بأمر. وقد أعطاهم المطيع مالا، وبقي الحجر عندهم اثنين وعشرين سنة. وفيها قاله المسبحي وافى سنبر بن الحسن إلى مكة ومعه الحجر الأسود، وأمير مكة معه، فلما صار بفناء البيت) أظهر الحجر من سفط وعليه ضباب فضة قد عملت من طوله وعرضه، فضبط شقوقا حدثت عليه بعد انقلاعه، وأحضر له صانعا معه جص يشده. فوضع سنبر بن الحسن بن سنبر الحجر بيده، وشده الصانع بالجص، وقال لما رده: أخذناه بقدرة الله ورددناه بمشيئة الله. وفاة الصيمري الكاتب: وفيها تزوج محمد بن أحمد الصيمري كاتب معز الدولة ووزيره.
(٤٤)