الوحشة بين أنوجور وكافور: وفيها وقعت الوحشة بين أنوجور بن الإخشيد وبين كافور وسببه أن قوما كلموا ابن الإخشيد وقالوا: قد احتوى كافور على الأموال، وتفرد بتدبير الجيوش، واقتطع أموال أبيك، وأنت معه مقهور. وزينوا له الكيد، وحملوه على التنكر له، ولزم الصيد والتباعد فيه إلى المحلة وغيرها، والجلوس إذا رجع في بستانه منهمكا في اللعب واللهو. فلما كان في حادي عشر المحرم علمت والدة أبي القاسم أنوجور أن ابنها الليلة على المسير إلى الرملة، فقلقت لذلك، وأرسلت أبا المسك كافور بالمضي إليه فلم يفعل، بل أرسل إليه برسالات بليغة، وبعثت أمه إليه تخوفه الفتنة وتنصحه.) ثم طابت نفسه واصطلحوا. وفاة نوح بن نصر الساماني: وفيها توفي الأمير نوح بن نصر ببخارى في جمادى الأولى.
(٢١٨)