وقد وزر ثلاث مرات لثلاثة من الخلفاء. ومات سنة ثمان وعشرين، وهو صاحب الخط المنسوب.
4 (دخول بجكم بغداد وتلقيبه: أمير الأمراء)) ثم أقبل بجكم في جيوشه وضعف عنه محمد بن رائق، فاستتر ببغداد، ودخلها بجكم في ذي القعدة، فأكرمه الراضي ورفع منزلته، ولقبه أمير الأمراء، وانقضت أيام محمد بن رائق.
4 (كتاب ملك الروم إلى الخليفة بالهدنة)) وفيها ورد كتاب من ملك الروم. والكتابة بالذهب، وترجمتها بالعربية بالفضة وهو: من رومانس وقسطنطين وأسطانوس عظماء ملوك الروم، إلى الشريف البهي ضابط سلطان المسلمين. بسم الآب والابن وروح القدس الإله الواحد، الحمد لله ذي الفضل العظيم، الرؤوف بعباده، الذي جعل الصلح أفضل الفضائل، إذ هو محمود العاقبة في السماء والأرض. ولما بلغنا ما) رزقته أيها الأخ الشريف الجليل من وفور العقل وتمام الأدب، واجتماع الفضائل أكثر ممن تقدمك من الخلفاء، حمنا الله.. وذكر كلاما يتضمن طلب الهدنة والفداء. وقدموا تقدمه سنية.
فكتب إليهم الراضي بإنشاء أحمد بن محمد بن ثوابه، بعد البسملة: من عبد الله أبي العباس الإمام الراضي بالله أمير المؤمنين إلى رومانس وقسطنطين