فقيل: إنهم صاروا يكبسون دور الأمراء والكبراء، فإن رأوا نبيذا أراقوه، وإن صادفوا مغنية ضربوها، وكسروا آلة الملاهي، وأنكروا في بيع الناس وشرائهم، وفي مشي الرجال مع الصبيان. فنهاهم متولي الشرطة، فما التفتوا عليه: فكتب الراضي توقيعا يزجرهم ويوبخهم باعتقادهم: وأنكم تزعمون أن الله على صوركم الوحشة، وتذكرون أنه يصعد وينزل. وأقسم: إن لم تنتهوا لأقتلن فيكم ولأحرقن دوركم.
4 (هبوب الريح ببغداد)) وفي الشهر هبت ريح عظيمة ببغداد، واسودت الدنيا وأظلمت من العصر إلى المغرب برعد وبرق.
4 (شغب الجند بابن مقلة)) وفيه شغب الجند بابن مقلة وهموا بالشر.
4 (قتل سعيد بن حمدان)) وكان سعيد بن حمدان قد ضمن الموصل وغيرها سرا من ابن أخيه الحسن بن عبد الله بن حمدان، وخلع عليه ببغداد، فخرج سعيد في صورة أنه يساعد ابن أخيه مظهرا لتلقيه. ومضى العم إلى دار ابن أخيه فنزلها، وسأل عنه فقيل: خرج لتلقيك. فجلس ينتظره.