تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٤ - الصفحة ٢٠٧
هو الإمام ابن الإمام حافظ الري وابن حافظها. رحل مع أبيه صغيرا وبنفسه كبيرا.
وسمع: أباه، وابن وارة، وأبا زرعة، والحسين بن عرفة، وأحمد بن سنان القطان، وأبا سعيد الأشج، وعلي بن المنذر الطريقي، و يونس بن عبد الأعلى، وخلقا كثيرا بالحجاز، والشام، ومصر، والعراق، والجبال، والجزيرة.
روى عنه: الحسين بن علي حسينك التميمي، و يوسف الميانجي، و أبو الشيخ، وعلي بن عبد العزيز بن مردك، و أحمد بن محمد بن الحسين البصير، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن أسد) الفقيه، وأبو علي حمد بن عبد الله الإصبهاني، و إبراهيم وأحمد ابنا محمد بن عبد الله بن يزداد، وإبراهيم بن محمد النصراباذي، و أبو سعيد عبد الله بن محمد الرازي، و علي بن محمد القصار، وآخرون.
قال أبو يعلى الخليلي: أخذ علم أبيه وأبي زرعة، وكان بحرا في العلوم ومعرفة الرجال.
صنف في الفقه واختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار.
قال: وكان زاهدا يعد من الأبدال.
وقال يحيى بن مندة: صنف ابن أبي حاتم المسند في ألف جزء، وكتاب الزهد، وكتاب الكنى، و الفوائد الكثيرة، و فوائد الرازيين، و كتاب مقدمة الجرح والتعديل، وأشياء.
قلت: وله كتاب في الجرح والتعديل في عدة مجلدات تدل على سعة حفظ الرجل وإمامته. وله كتاب في الرد على الجهمية في مجلد كبير يدل على تبحره في السنة. وله تفسير كبير سائره آثار مسندة في أربع مجلدات كبار، قل أن يوجد مثله.
وقد صنف أبو الحسين علي بن إبراهيم الرازي الخطيب المجاور بمكة لأبي محمد ترجمة قال فيها: سمعت علي بن الحسن المصري ونحن في جنازة
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»