وكان جحظة مشوها فعمل فيه ابن الرومي:
* نبئت جحظة يستعير جحوظه * من فيل شطرنج ومن سرطان * * و ارحمتا لمنادميه تحملوا * ألم العيون للذة الآذان * وقال الخطيب: أخذ عنه: أبو فرج الإصبهاني، والمعافى بن زكريا، وأبو عمر بن حيويه، وغيرهم.
وما أحسبه روى شيئا من المسند سامحه الله. ومن جيد شعره:
* وليل في كواكبه حران * فليس لطول مدته انقضاء * * عدمت محاسن الإصباح فيه * كأن أصبح جود أو وفاء * قال أبو فرج صاحب الأغاني: كان جحظة متصرفا في فنون كثيرة، عارفا بصناعة النجوم،) كثير الإصابة في أحكامها. مليح الشعر، حلو الطبع. حاضر النادرة، بارعا في لعب النرد، حاذقا بالطبخ له فيه مصنف. عالما بابنيات الملوك وزيهم في مجالسهم. وكان لي وادا مخلصا.
ولي آنسا متحققا. ولم يكن أحد يتقدمه في صنعة الغناء وأكثرها من شعره، فيقال: ما رأى مثل نفسه. فحدثني أنه دخل على المعتمد على الله فغناه طرب وأمر له بخمسمائة دينارفكانت أول خمسمائة دينار رأيتها عندي جملة.
وأخباره كثيرة. أحمد بن الحسين بن الجنيد.
أبو عبد الله الدقاق.
بغدادي، صدوق.