4 (القبض على ابن الجصاص ومصادرته)) وفيها قبض المقتدر على أبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن الجصاص الجوهري وكبست داره، وأخذ له من المال والجواهر ما قيمته أربعة آلاف ألف دينار.
وقال أبو الفرج بن الجوزي: أخذوا منه ما مقداره ستة عشر ألف ألف دينار عينا وورقا، وقماشا وخيلا.
وقال غيره: أكثر أموال ابن الجصاص من قطر الندى بنت خمارويه صاحب مصر، فإنه لما حملها من مصر إلى المعتضد كان معها أموال وجواهر عظيمة، فقال لها ابن الجصاص: الزمان لا يدوم ولا يؤمن في حال، دعي عندي بعض هذه الجواهر تكون ذخيرة لك. فأودعته، ثم ماتت. فأخذ الجميع.
وقال بعضهم: رأيت بين يدي ابن الجصاص سبائك الذهب تقبن بالقبان.
وقال التنوخي: حدثني أبو الحسين بن عياش أنه سمع جماعة من ثقات الكتاب يقولون إنهم حضروا ما ارتفعت به مصادرة ابن الجصاص زمن المقتدر، فكانت ستة آلاف ألف دينار، هذا سوى ما قبض من داره، وبعد الذي بقي له من ظاهره.
4 (خروج الأطروش ودعوته الديلم للإسلام)) وفيها خرج الحسن بن علي العلوي الأطروش، وتقلب بالداعي. ودعا الديلم إلى الله، وكانوا مجوسا، فأسلموا. وبنى لهم المساجد. وكان فاضلا