وعمرو بن عثمان، وكثير بن عبيد، وأبا التقي هشام بن عبد الملك، ومحمد بن ميمون الإسكندراني، ويونس بن عبد الأعلى، وخلقا بمصر والشام.
وصنف وتكلم على العلل والرجال. وأعلى ما وقع له ما روى عنه ابن عدي في كامله. قال: ثنا معاوية بن عبد الرحمن الرحبي: سمعت حريز بن عثمان يقول: سألت عبد الله بن بسر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان في عنفقته شعرات بيض.
قلت: وحدثه أيضا شيخ، عن معروف الخياط الذي رأى واثلة بن الأسقع.
روى عنه: حمزة الكناني، وابن عدي، وأبو علي النيسابوري، والطبراني، والزبير بن عبد الواحد، وأبو بكر بن السني، وأبو أحمد الحاكم الحفاظ، وخلق آخرهم عبد الوهاب الكلابي.
وثقه الطبراني.
وقال أبو علي النيسابوري: سمعت ابن جوصا يقول، وكان ركنا من أركان الحديث: إسناد خمسين سنة من موت الشيخ إسناد علو.
وقال أبو ذر الهروي: سمعت أبا مسعود الدمشقي يقول: جاء رجل بغدادي يحفظ إلى ابن جوصا، فقال له ابن جوصا: كلما أغربت علي حديثا من حديث الشام أعطيتك درهما. فلم يزل الرجل يلقي عليه ما شاء الله ولا يغرب عليه، فاغتم لذلك الرجل، فقال للرجل: لا تجزع.
وأعطاه بكل حديث ذاكره به درهما.
وكان ابن جوصا ذا مال كثير.
وقال الحافظ عبد الغني المصري: سمعت محمد بن إبراهيم الكرجي