تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٧٤
استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين. ففرح الناس واطمأنوا.
4 (ذكر الوحشة بين المقتدر ومؤنس)) وفيها وقعت الوحشة بين المقتدر ومؤنس، ووقع الكلام بأن هارون بن غريب يتولى إمرة الأمراء، فكتب أخصاء مؤنس إليه إلى الرقة بذلك، فقدم بغداد في آخر السنة ولم يأت إلى المقتدر، فبعث إليه ولده والوزير ابن مقلة، فوصفا شوق المقتدر إليه، فاعتل بعلة، وظهرت الوحشة بينه وبين المقتدر، فأقام هارون منابذا لمؤنس، وجعلت الرسل تتردد بين المقتدر ومؤنس.
4 (ذكر امتناع الحج)) ولم يحج أحد في هذه السنة خوفا من القرامطة.
4 (ذكر دخول الروم خلاط)) وأما الروم فإن الدمستق لعنه الله، سار في ثلاثمائة ألف على ما قرأت في تاريخ عتيق، فقصد ناحية خلاط وبدليس فقتل وسبى: ثم صالحه أهل خلاط على قطيعة، وهي عشرة آلاف دينار، وأخرج المنبر من جامعها وجعل مكانه الصليب. فإنا لله وإنا إليه راجعون.
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»