تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ١٥٢
وقال القشيري: كان نسيج وحده في إسقاط التصنع.
يقال إنه كتب إلى الجنيد: لا أذاقك الله طعم نفسك، فإنك إن ذقتها لا تذوق بعدها خيرا.
ومن قوله: إذا رأيت المريد يشتغل بالرخص فاعلم أنه لا يجيء منه شيء.
وقال علي بن محمد بن نصرويه: سمعت يوسف بن الحسين يقول: ما صحبني متكبر قط إلا اعتراني داؤه، لأنه يتكبر، فإذا تكبر غضبت، فإذا غضبت أداني الغضب إلى الكبر.
وعنه أنه قال: اللهم إنك تعلم أني نصحب الناس قولا، وخنت نفسي فعلا، فهب خيانتي لنصيحتي.
وروي أنه سمع قولا:
* رأيتك تبني في قطيعتي * ولو كنت ذا حزم لهدمت ما تبني * * كأني بكم والليث أفضل قولكم * ألا ليتنا كنا إذا الليت لا تغني * فبكى كثيرا، فلما سكن ما به قال: يا أخي لا تلم أهل الري على أن يسموني زنديقا، أنا من) الغداة أقرأ في هذا المصحف، ما خرجت من عيني دمعة. وقد وقع مني فيما غنيت ما رأيت.
قال السلمي: كان مع علمه وتمام حاله هجره أهل الري، وتكلموا فيه بالقبائح، خصوصا الزهاد، إلى أن أفشوا حديثه وقبائحه، حتى بلغني أن بعض
(١٥٢)
مفاتيح البحث: علي بن محمد (1)، الغضب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»