تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ١٢٧
أبو علي الجبائي البصري.
شيخ المعتزلة.
كان رأسا في الفلسفة والكلام.
أخذ عن: يعقوب بن عبد الله الشحام البصري.
وله مقالات مشهورة، وتصانيف.
أخذ عنه: ابنه أبو هاشم، والشيخ أبو الحسن الأشعري. ثم أعرض الأشعري عن طريق الاعتزال وتاب منه، ووافق أئمة السنة، إلا في اليسير.
وعاش أبو علي ثمانيا وستين سنة.
وجدت على ظهر كتاب عتيق: سمعت أبا عمر يقول: سمعت عشرة من أصحاب الجبائي يحكون عنه قال: الحديث لأحمد بن حنبل، والفقه لأصحاب أبي حنيفة، والكلام للمعتزلة، والكذب للرافضة.
وقال الأهوازي: سمعت الحسن بن محمد العسكري بالأهواز، وكان من المخلصين في مذهب الأشعري، يقول: كان الأشعري تلميذا للجبائي، يدرس عليه ويتعلم منه، ويأخذ عنه. وكان أبو علي الجبائي صاحب تصنيف وقلم، إذا صنف يأتي بكل ما أراد مستقصى، وإذا حضر المجالس وناظر لم يكن بمرضي. وكان إذا دهمه الحضور في المجالس يبعث الأشعري ينوب عنه. ثم إن الأشعري أظهر توبة، وانتقل عن مذهبه. محمد بن عثمان بن سعيد.
أبو بكر الدارمي الهروي.
خلف أباه، وكان عالما زاهدا.
سمع: محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وأبا سعيد الأشج.
روى عنه: أبو إسحاق البزار الحافظ.
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»