والفهم والفقه والأدب.
وروى عنه ابن حبان فأكثر، وذكره في الثقات، وقال: كان ممن رحل وصنف، وحدث على تيقظ، مع صحة الديانة والصلابة في السنة.
مات في قريته بالوز في شهر رمضان، وحضرت دفنه.
وقال أبو بكر أحمد بن علي الرازي في حياة الحسن بن سفيان: ليس للحسن في الدنيا نظير.
وقال أبو الوليد الفقيه: كان الحسن أديبا فقيها، أخذ الأدب عن أصحاب النضر بن شميل، والفقه عن أبي ثور.
وقال الحاكم: سمعت محمد بن داود بن سليمان يقول لنا: كنا عند الحسن بن سفيان، فدخل ابن خزيمة، وأبو عمرو، والحير، وأبو بكر بن علي الرازي في جماعة وهم متوجهون إلى فراوة، فقال أبو بكر بن علي: قد كتبت هذا الطبق من حديثك.
قال: هات. فأخذ يقرأ، فلما قرأ أحاديث إسنادا في إسناد، فرده الحسن، ثم بعد ساعة فعل ذلك، فرده الحسن، فلما كان الثالثة قال له الحسن: ما هذا لقد احتملتك مرتين وهذه الثالثة، وأنا ابن تسعين سنة. فاتق الله في المشايخ، فربما استجيبت فيك دعوة.
فقال له ابن خزيمة: مع، لا تؤذي الشيخ.
قال: إنما أردت أن تعلم أن أبا العباس يعرف حديثه.
قلت: بالوز قرية على ثلاثة فراسخ من نسا.