تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ١٨٨
سنة ست وتسعين كما ذكرناه في الحوادث.
وقد رثاه علي بن محمد بن بسام، فقال:
* لله درك من ملك بمضيعة * ناهيك في العقل والآداب والحسب * * ما فيه لولا ولا ليت فينقصه، * وإنما أدركته حرفة الأدب * ومن شعره:
* من لي بقلب صيغ من صخرة * في جسد من لؤلؤ رطب * * جرحت خديه بلحظي فما * برحت حتى اقتص من قلبي * ومن شعره:) * وإني لمعذور على طول حبها * لأن لها وجها يدل على عذري * * إذا ما بدت والبدر ليلة تمه * رأيت لها فضلا مبينا على البدر * * وتهتز من تحت الثياب كأنها * قضيب من الريحان في الورق الخضر * * أبى الله إلا أن أموت صبابة * بساحرة العينين طيبة النشر * وله أيضا:
* أترى الجيرة الذين تداعوا * عند سير الحبيب قبل الزوال * * علموا أنني مقيم وقلبي * راحل معهم أمام الجمال * * مثل صاع العزيز في أرحل القو * م، ولا يعلمون ما في الرحال * * ما أغر المعشوق ما أهون العا * شق، ما أقتل الهوى للرجال * ومن نثره: من تجاوز الكفاف لم يغنه الإكثار.
وقال: كلما عظم قدر المنافس، عظمت الفجيعة به.
(١٨٨)
مفاتيح البحث: علي بن محمد (1)، العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»