تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ١٦٧
وقال الحاكم: ثنا أحمد بن سهل الفقيه: سمعت أبا علي يقول: كان بالبصرة أبو موسى الزمن في عقله شيء، فكان يقول: ثنا عبد الوهاب، أعني ابن عبد الحميد، نا أيوب فدخل عليه أبو زرعة يوما، فسأله عن حديث فقال: ثنا حجاج. فقلت: يعني ابن المنهال. فقال أبو زرعة: أيش يعذب المسكين.
وقال: كنا في مجلس أبي علي، فلما قال له رجل من المجلس: يا شيخ ما اسمك قال: واثلة بن الأسقع.
فكتب الرجل: ثنا واثلة بن الأسقع.
وقال أبو الفضل بن إسحاق: كنت عند صالح بن محمد، ودخل عليه رجل من الرستاق، فأخذ يسأله عن أحوال الشيوخ، ويكتب جوابه، فقال: ما تقول في سفيان الثوري فقال: ليس بثقة.
فكتب الرجل، فلمته، فقال: ما أعجبك. من يسأل مثلي عن سفيان، لا تبالي، حكى عني أو لم يحك.) وقال أحمد بن سهل: كنت مع صالح، إذ أقبل ابنه، عن يمينه رجل أقصر منه، وعن يساره صبي، فقال لي صالح: يا أبا نصر، تبت.
وقيل: كان ابن صالح مغفلا، قال: فقلت: سألت الله أن يرزقني ولدا، فرزقني جملا.
ولأبي علي جزرة نوادر ومجون، والله يرحمه.
توفي في شهر ذي الحجة، لثمان بقين منه سنة ثلاث وتسعين، وله بضع وثمانون سنة.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»