سمى نفسه سمنون الكذاب بسبب قوله:
* فليس لي في سواك حظ * فكيف ما شئت فامتحني * فحصر بوله للوقت، فصار يدور في المكاتب، ويقول للصبيان: ادعوا لعمكم المبتلى بلسانه، وكاد يهلك.
ثم سمى نفسه: الكذاب.
وله شعر طيب. وقد وسوس في الآخرة. وقيل كان ورده كل يوم خمسمائة ركعة.
قال أبو أحمد القلانسي: فرق رجل على الفقراء أربعين ألف درهم، فقال لي سمنون: ما ترى ما أنفق هذا وما عمل، ونحن ما نرجع إلى بيتي بنفقة، فامض بنا نصلي كل درهم بركعة. فذهب إلى المدائن، فصلينا أربعين ألف ركعة.
ومن كلامه: إذا بسط الجليل غدا بساط المجد دخل ذنوب الأولين والآخرين في حاشية من حواشيه.
فإذا بدت عين من عيون الجود ألحقت المسئ بالمحسن.
وقال: من تفرس في نفسه فعرفها صحت له الفراسة في غيرها. وكان سمنون من أصحاب سري السقطي.
قال ابن الجوزي في المنتظم: توفي سنة ثمان وتسعين ومائتين.
4 (سهل بن شاذويه الباهلي البخاري.)) عن: أحمد بن نصر السمرقندي، ومحمد بن سالم، وسعيد بن هاشم العتكي.