تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ١٢١
يتكلون في الشكر.
فقال: يا غلام ما الشكر فقال: أن لا يعص الله بنعمه.
فقال: أخشى أن يكون حظك من الله لسانك.
قال الجنيد: فلا أزال أبكي على هذه الكلمة التي قالها لي.
وقال السلمي: سمعت جدي إسماعيل بن نجيد يقول: كان الجنيد يجيء فيفتح حانوته، ويسبل الستر، ويصلي أربعمائة ركعة.
وعن الجنيد قال: أعلى درجة الكبر أن ترى نفسك، وأدناها أن تخطر ببالك، يعني نفسك.
وقال الجريري: سمعته يقول: ما أخذنا التصوف عن القال والقيل، لكن عن الجوع، وترك الدنيا، وقطع المألوفات.
وذكر أبو جعفر الفرغاني أنه سمع الجنيد يقول: أقل ما في الكلام سقوط هيبة الرب جل جلاله من القلب، والقلب إذا عري من الهيبة عري من الإيمان.
ويقال: كان نقش خاتمه: إن كنت تأمله فلا تأمنه.
وقال: من خالفت إشارته معاملته فهو مدع كذاب.) وقال أبو علي الروذباري: قال الجنيد: سألت الله أن لا يعذبني بكلامي،
(١٢١)
مفاتيح البحث: الشكر (2)، الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»