تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٤
كبيرا كان للخبيث فيه خلق من عساكر المسلمين وأصحاب الموفق، فأطلقوهم.
4 (دخول المعتمد واسط)) وفي ذي القعدة دخل المعتمد إلى واسط.
4 (دخول الموف ق مدينة صاحب الزنج وتخريب داره)) وفيه سارت السفن والسماريات وجيوش الموفق على ترتيب لم ير مثله كثرة وأهبة، فلما رأى الخبيث ذلك بهره وزال عقله. وزحف الجيش نحو الخبيث، فالتقاهم في جيشه، وألتحم القتال، وحمل الموفق وابنه والخواص، فهزموا الزنج، وقتلوا منهم مقتلة هائلة، وأسروا خلقا، فضربت أعناقهم. وقصد الموفق دار الخبيث، وقد التجأ إليها، وانتحب أنجاد أصحابه ليدافعوا عنها، فلما لم يغنوا عنه شيئا أسلمها، وتفرق عنه أصحابه، ونهبت داره وحرمه وأولاده، فهرب الخبيث نحو دار المهلبي قائده. وأتي بحريمه وذريته فكان عددهم أكثر من مائة، فأمر الموفق بحملهم إلى الموفقية وأحسن إليهم، وأمر بإحراق دار الخبيث. وكان عنده نساء علويات وحرائر قد استباحهن، وجاءه منهن أولاد.
(٣٤)
مفاتيح البحث: شهر ذي القعدة (1)، القتل (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»