تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٠ - الصفحة ١١٢
قيل: إن أبا يزيد توفي سنة إحدى وستين ومائتين.
وقد نقلوا عنه أشياء من متشابه القول، الشأن في صحتها عنه، ولا تصح عن مسلم، فضلا عن مثل أبي يزيد، منها: سبحاني.
ومنها: ما النار، لأستندن إليها غدا، وأقول: اجعلني لأهلها فداء، ولا يلعنها. وما الجنة، لعبة صبيان وماد أهل الدنيا. ما المحدثون إن خاطبهم رجل عن رجل، فقد خاطبنا القلب عن الرب.) وقال في يهود: هبهم لي، ما هؤلاء حتى تعذبهم وهذا الشطح إن صح عنه فقد يكون قاله في حالة سكره، وكذلك قوله عن نفسه: ما في الجبة إلا الله.
وحاشى مسلم فاسق من قول هذا الكلام مقتضاه ضلالة، ولكن له تفسير وتأويل يخالف ظاهره، فالله أعلم.
قال السلمي في تاريخه: مات أبو زيد عن ثلاث وسبعين سنة، وله كلام في حسن المعاملات.
قال: ويحكى عنه في الشطح أشياء، منها ما لا يصح، ويكون مقولا عليه. وكان يرجع إلى أحوال سيئة.
ثم ساق بسنده عن أبي يزيد قال: من لم ينظر إلى شاهدي بعين الأضطراب، وإلى أوقاتي بعين الاغتراب، وإلى أحوالي بعين الاستدراج، وإلى كلامي بعين الافتراء، وإلى عباراتي بعين الاجتراء، وإلى نفسي بعين الازدراء، فقد أخطأ النظر في.
وعن أبي يزيد قال: لو صفا لي تهليلة ما باليت بعدها.
(١١٢)
مفاتيح البحث: الضلال (1)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»