تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٠ - الصفحة ١١١
وعنه قال: ليس العجب من حبي لك وأنا عبد فقير، وإنما العجب من حبك لي وأنت ملك قدير.
وعنه، وقيل له: إنك تمر في الهواء، قال: وأي أعجوبة هذا طير يأكل الميتة يمر في الهواء، والمؤمن أشرف منه.
وعنه قال: ما دام العبد يظن أن في الخلق من هو شر منه فهو متكبر وعنه قال: الجنة لا خطر لها عند المحبين، وهم محجوبون بمحبتهم.
وقال: ما ذكروه إلا بالغفلة، ولا خدموه إلا بالفترة.
وعنه قال: اللهم لا تقطعني بك عنك.
وعنه قال: العارف فوق ما يقول، والعلم دون ما يقول.
وقيل له: علمنا الاسم الأعظم. فقال: ليس له حد، إنما هو فراغ قلبك لوحدانيته، فإذا كنت كذلك فارفع له أي اسم شئت.
وعنه قال: لله خلق كثير يمشون على الماء، وليس لهم عنه الله قيمة.
وكان يقول: لو نظرتم إلى رجل أعطي من الكرامات حتى يرتفع في الهواء، فلا تغتروا به، حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهي وحفظ الحدود وأداء الشريعة.
قلتك بل قد اغتر أهل زماننا وخافوا أبا يزيد، وأكبر من أبي يزيد، وتهافتوا على كل مجنون بوال على عقبيه، له شيطان ينطق عل لسانه بالمغيبات، نسأل الله السلامة.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»