تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٩ - الصفحة ٣٤
أبو جعفر الكاتب.
وزير المعتز بالله، الأنباري، ولي ديوان الخراج للمتوكل وللمنتصر، ثم ولي كتابة المعتز قبل خلافته. فلما ولي الخلافة استوزره، وكان يحبه ويركن إليه في الأمور، فخلع عليه للوزارة في شعبان سنة اثنتين وخمسين.
وكان أحمد بن إسرائيل من أذكياء العالم لا يسمع شيئا إلا حفظه. وكان إليه المنتهى في حساب الديوان. وأول من قدمه وأظهره محمد بن عبد الملك الزيات.
قال الصولي: حدثني الحسين بن علي الباقطائي قال: قال لنا أحمد بن إسرائيل: كنت في الديوان أيام محمد الأمين فما كان أحد من أهل الديوان أصغر مني. ولقد كنت أنسخ الكتب، فلا أفرغه حتى أحفظ ما فيه حرفا حرفا. فعلت هذا مرات كثيرة. وسمعت أحمد بن إسرائيل ينشد:
* لا يكون السري مثل الدني * لا ولا ذو الذكاء مثل الغبي) * (قيمة المرء مثل ما يحسن المرء * قضاء من الإمام علي * قال الصولي: لم يزل أحمد بن إسرائيل وزيرا للمعتز إلى سنة خمس وخمسين. وكانت وزارته دون ثلاث سنين. قتله صالح بن وصيف بالضرب في المصادرة، فهلك تحت الضرب في سنة خمس وخمسين ومائتين. أحمد بن إسماعيل بن محمد بن نبيه ق. أبو حذاقة السهمي القرشي المدني، نزيل بغداد. حدث عن: مالك، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، ومسلم بن خالد الزنجي، وعبد العزيز
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»