تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٩ - الصفحة ٢٨٢
ضعيف. فهجم عليه جماعة فجروا برجله وضربوه بالدبابيس، وأقاموه في الشمس في يوم صائف، فبقي المسكين يرفع قدما ويضع أخرى، وهم يلطمون وجهه ويقولون: اخلع نفسك.
ثم أحضروا القاضي ابن أبي الشوارب والشهود، وخلعوه.
ثم أحضروا من بغداد إلى دار الخلافة، وهي يومئذ سامراء، محمد بن الواثق، وكان المعتز بالله قد أبعده إلى بغداد. فسلم المعتز إليه بالخلافة وبايعه، ولقبوه المهتدي بالله، رحمه الله، فلقد كان من خيار الخلايف، ولكنه لم يتمكن أيضا من الأمر. ثم إن الملأ أخذوا المعتز بالله بعد خمس ليال من خلعه، فأدخلوه الحمام، فلما تغسل عطش وطلب الماء، فمنعوه حتى هلك وهو يطلب ماء. ثم أخرج وهو ميت عطشا، فسقوه ماء بثلج، فشربه وسقط ميتا.
وذلك في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين. محمد بن جنيد الإسفراييني الزاهد.
رحل: وسمع: عبيد الله بن موسى، وأبا مسهر الدمشقي، وطبقتهما. ورابط بالثغور مدة.
وعنه: أبو حامد بن الشرقي، وأبو عوانة، وجماعة. محمد بن حرب بن حربان خ. م. د. أبو عبد الله الواسطي النشائي، ويقال أيضا النشاستجي.
عن: إسحاق الأزرق، وإسماعيل بن علية، وأبي معاوية، وعلي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وخلق.) وعنه: خ. م. د.، وبقي بن مخلد، وجعفر الفريابي، وأحمد بن يحيى التستري، وعبدان، وأبو عروبة، ومحمد بن هارون الروياني، وخلق.
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»