خالد، عن عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما عزي النبي صلى الله عليه وسلم بابنته رقية قال: الحمد لله دفن البنات من) المكرمات.
وقال محمد بن الفيض الغساني: جاء رجل من الحرجلة يطلب لعابين، لعرسه، فوجد السلطان قد منعهم، فجاء يطلب المعبرين، فلقيه صوفي ماجن، فأرشده إلى ابن ذكوان وهو خلف المنبر، فجاءه وقال: إن السلطان قد منع المخنثين.
فقال: أحسن والله.
فقال: نعمل العرس بالمعبرين. وقد أرشدت إليك.
فقال: لنا رئيس، فإن جاء معك جئت، وهو ذاك.
فقام الرجل إليه، وهو هشام بن عمار، وكان متكئا بحد المحراب، فسلم عليه، فقال هشام: أبو من فرد عليه ردا ضعيفا وقال: أبو الوليد.
قال: أنا من الحرجلة.
قال: ما أبالي من أين كنت.
قال: أخي عمل عرسه.
قال: فماذا أصنع قال: قد أر سلني أطلب له المخنثين.
قال: لا بارك الله فيهم ولا فيك.
قال: وقد طلبت المعبرين، فأرشدت إليك.
قال: من أرشدك قال: ذاك.
فرفع هشام رجله ورفسه وقال: قم. ثم قال لابن ذكوان: قد تفرغت لهذا.