تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٣٠٣
قال ابن عدي: وقد روى أحاديث أنكرت عليه في فضائل أهل البيت ومثالب غيرهم.
وقال علي بن محمد الحسني، عن صالح جزرة: كان ابن يعقوب يشتم عثمان رضي الله عنه، وسمعته يقول: الله أعدل من أن يدخل طلحة والزبير الجنة قاتلا عليا بعد أن بايعاه.
وقال القاسم بن زكريا المطرز: دخلت على عباد بالكوفة، وكان يمتحن من يسمع منه. قال: من حفر البحر فقلت: الله خلق البحر.
قال: هو كذلك، ولكن من حفره) فقلت: يذكر الشيخ.
فقال: حفره علي. فمن أجراه فقلت: الله.
قال: هو كذلك، ولكن من أجراه قلت: يفيدني الشيخ.
قال: أجراه الحسين.
وكان عباد بن يعقوب مكفوفا، فرأيت سيفا وجحفة، فقلت: لمن هذا السيف قال: لي، أعددته لأقاتل به مع المهدي.
فلما فرغت من سماع ما أردت منه، دخلت عليه فقال: من حفر البحر فقلت: حفره معاوية، وأجراه عمرو بن العاص. ثم وثبت وعدوت، فجعل يصيح: أدركوا الفاسق عدو الله فاقتلوه.
قلت: هذه حكاية صحيحة رواها ابن المظفر الحافظ، عن القاسم.
قال محمد بن جرير: سمعت عباد بن يعقوب يقول: من لم يتبرأ في صلاته كل يوم من أعداء آل محمد صلى الله عليه وسلم، حشره الله معهم.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»