4 (الزلزلة بدمشق)) وفيها جاءت زلزلة مهولة بدمشق، سقطت فيها شرفات الجامع، تصدع حائط المحراب، وسقطت منارته. وهلك خلق تحت الردم. وهرب الناس إلى المصلى باكين متضرعين، وبقيت) ثلاث ساعات، وسكنت، وقال: أحمد بن كامل في تاريخه إن بعض أهالي دير مران رأى دمشق تنخفض وترتفع مرارا، فمات تحت الهدم معظم أهلها. كذا قال، والله حسبيه.
وهرب الناس إلى المصلى قال: وانكفأت قرية بالغوطة، فلم ينج منها إلا رجل واحد، وكانت الحيطان تنفصل حجارتها، مع كون الحائط عرضه سبعة أدرع. وامتدت إلى أنطاكية، فهدمتها، وإلى الجزيرة فأخربتها، وإلى الموصل فيقال هلك من أهلها خمسون ألفا، ومن أهل أنطاكية عشرون ألفا.
4 (إصابة ابن أبي دؤآد بالفالج)) وفيها أصاب أحمد بن أبي داؤد فالج صيره حجرا ملقى.