هو أبو الحسن محمد بن القاسم المصري، الأديب الشاعر، نزيل بغداد. له نظم بديع، وكان يسكن مزاجه في بعض الأوقات. كان في دولة المتوكل. قال ابن المرزبان: أنشدت لماني:
* سلي عائداتي كيف ابصرن حالتي * فإن قلت قد حابينني فاسألي الناسا * * فإن لم يقولوا مات وهو ميت * فزيدي إذا قلبي جنونا ووسواسا * وقال أبو هفان الشاعر: أنشدني أبو الحسن ماني لنفسه:
* ما ساءني إعراضها * عني ولكن سرني * * سألتناها عوض * منكل وجه حسن * وانشد المبرد لماني:
* هف الحضور قواصد النبل * قتلننا بالأعين النجل * * كحل الجمال جفون أعينها * فغنين عن كحل بلا كحل * * وكأنهن إذا أردن خطا * يقلعن أرجلهن من وحل * وقال أحمد بن عبيد الله: أنشدني ماني الموسوس قال: أنشدنا العديا الحنفي لنفسه:
* ما أنصفتك الجفون لم تكف * وقد رأين الحبيب لم يقف * * فآبك ديارا دب الزمان لها * فباع فيها الجفاء باللطف * * ثم استعارت مسامعا كسد الل * وم عليها من عاشق كلف * * كأنها إذ تقنعت ببلى * شمطاء ما تستقل من خرف * 4 (أحمد بن يحيى بن عبد العزيز أبو عبد الرحمن الأشعري نسبا)) ويعرف بأبي عبد الرحمن الشافعي.