تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٤١٧
قال محمد بن عمر بن لبابة: فقيه الأندلس عيسى بن دينار، وعالمها عبد الملك بن حبيب، وعاقلها يحيى بن يحيى. وقال ابن الفرضي: وكان يحيى ممن اتهم ببعض الأمر في الهيج، فهرب إلى طليطلة ثم استأمن، فكتب له الأمير الحكم أمان ورده إلى قرطبة. وقال عبد الله بن محمد بن جعفر: رأيت يحيى بن يحيى نازلا عن دابته، ماشيا إلى الجامع يوم جمعة وعليه عمامة ورداء متين، وأنا أحبس دابة أبي.
وقال أبو القاسم بن بشكوال: كان يحيى بن يحيى مجاب الدعوة، قد أخذ في نفسه وهيبته ومقعده هيئة مالك رحمه الله. قلت: وبه ظهر مذهب إلإمام مالك بالأندلس. فإنه عرض عليه القضاء فامتنع. فكان أمير الأندلس لا يولى القضاء بمدائن الأندلس إلا من يشير به يحيى بن يحيى، فكثر تلامذة يحيى لذلك، وأقبلوا على فقه مالك، ونبذوا ما سواه. قال غير واحد: توفي في رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين: وقيل: سنة ثلاث.
4 (يزداد بن موسى بن جميل)) حدث ببغداد عن: أبي جعفر الرازي، وإسرائيل بن يونس. وتقرد بالرؤية عنهما. وعاش بضعا وتسعين سنة. روى عنه: عمر بن أيوب السقطي، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وعبد الله بن ناجية، وغيرهم.
(٤١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 ... » »»