وهو قليل الحديث. قال الخطيب: قدم بغداد زمن المأمون، وجرى بينه وبين بشر المريشي مناظرة في القرآن. وكان من أهل العلم والفضل. وله مصنفات عدة. وكان ممن تفقه بالشافعي، واشتهر بصحبته. قال داوود بن علي الطاهري: كان عبد العزيز بن يحيى المكي أحد أتباع الشافعي والمقتبسين عنه. وقد طالت صحبته له. وخرج معه إلى اليمن. ونقل الخطيب في تاريخه عن عبد العزيز قال: دخلت على أحمد بن أبي دؤاد وهو مفلوج، فقلت: إني لم آتك عائدا، ولكن جئت لأحمد الله على أن سجنك في جلدك. وعن أبي العيناء قال: لما دخل عبد العزيز على المأمون، وكانت خلقته بشعة جدا، ضحك أبو إسحاق المعتصم، فقال: يا أمير المؤمنين لم ضحك هذا إن الله لم يصطف يوسف لجماله، وإنما) اصطفاه لدينه وبيانه. فضحك المأمون وأعجبه.
4 (عبد الملك حبيب بن سليمان بن هارون بن جاهمة بن العباس مرداس السلمي.))