تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٢٣٠
فقلت: يا أبا زرعة، فأصحابنا البغداديون فقال: دع أصحابك، فإنهم أصحاب مخاريق، ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة. وعن أبي عبيد قال: أحسنهم وضعا لكتاب الله أبو بكر بن أبي شيبة. قال الخطيب: كان متقنا حافظا. صنف المسند والأحكام والتفسير، وحدث ببغداد هو وأخواه: القاسم وعثمان. قال نفطوية في تاريخه: وفي سنة أربع وثلاثين أشخص المتوكل الفقهاء والمحدثين، فكان بنهم مصعب الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، وأبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة، وكانا من الحفاظ. قال: فقسمت بينهم الجوائز، وأمرهم المتوكل أن يحدثوا بالأحاديث التي فيها الرد على المعتزلة والجهمية، فجلس عثمان في مدينة المنصور، واجتمع عليه نحو ثلاثين ألفا. وجلس أبو بكر في مسجد) الرصافة، وكان أشد تقدما من أخيه، واجتمع عليه نحو من ثلاثين الفا. قال البخاري: مات في المحرم سنة خمس وثلاثين. قلت: له كتابان كبيران نفيسان: المسند والمصنف.
4 (عبد الله بن محمد بن هاني)) أبو عبد الرحمن النيسابوري النحوي تلميذ الأخفش الأوسط.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»