وقال أبو داوود السجستاني: سليمان بن شرحبيل يخطئ كما يخطئ أكيس منه، وهو خير من هشام بن عمار. وقال ابن معين: ليس به بأس، وهشام بن عمار أكيس منه. وقال أبو حاتم: صدوق، لكنه أروى الناس عن الضعفاء والمجهولين. كان عندي في حد: لو أن رجلا وضع له) حديثا لم يفهم، وكان لا يميز. وقال الدارقطني: ثقة، عنده مناكير عن الضعفاء. وقال ابن جوصا: سمعت إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: كنا عند سليمان بن عبد الرحمن، فلم يأذن لنا أياما، فلما دخلنا عليه قال: بلغني ورود هذا الغلام الرازي، يعني أبا زرعة، فدرست للقائه ثلاثمائة ألف حديث. قال عمرو بن دحيم: توفي لليلة من صفر سنة ثلاث وثلاثين. قلت: وقع لنا من عوالية قليل. وحديث الحفظ الذي رواه له الترمذي في نقدي انه باطل، ولا يحتمله الوليد بن مسلم، فإنا لم نر من رواه عن الوليد غيره، ويقول هو إن الوليد سمعه من ابن جريج. ولعل سليمان شبه له. فإن هشام بن عمار رواه عن محمد بن إبراهيم، مجهول، عن مجهول آخر، عن عكرمة.
(١٨٦)