فتألم المسلمون لذلك، وكتب أهل بغداد شتمه على الحيطان و المساجد، وهجاه الشعراء، دعبل، وغيره. وفي ذلك يقول يعقوب بن السكيت، وقيل هي للبسامي علي بن أحمد، وقد بقي إلي بعد الثلاثمائة:
* بالله إن كانت أمية قد أتت * قتل ابن بنت نبيها مظلوما * * فلقد أتاه بنو أبيه بمثله * هذا لعمرك قبره مهدوما * * أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا * في قتله، فتتبعوه رميما * 4 (غزوة علي بن يحيى الصائفة)) وفيها غزا علي بن يحيى الصائفة في ثلاثة آلاف فارس، فكان بينه وبين ملك الروم مصاف، انتصر فيه المسلمون، وقتل خلق من الروم، وانهزم ملكهم في نفر يسير إلي القسطنطينية.) فسار الأمير علي، فأناخ على عمورية، فقاتل أهلها، وأخذها عنوة، وقتل وأسر، وأطلق خلقا من الأسر، وهدم كنائسها، وافتتح حصن الفطس، وسبى منه نحو عشرين ألفا.